شرح القصيدة الرائية ، تتمة التترية - الدكتور جواد جعفر الخليلي - الصفحة ٢٠٢
الأبرياء وأبعدنا الخيار وقربنا الأشرار وكان كل ذلك خلاف إرادة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقد عملناه وهو ما أراد الله أي منطق هذا هل يستسيغه إلا الأشقى الذي يصلى النار الكبرى. وأخذ الله عقله ومنطقه وأشقاه الله وأخزاه.
2 - معاملته مع علي وآل البيت عليه وعليهم السلام والصحابة وقد ورد متواترا نصا وسنة أن الله قال في علي عليه السلام في آية المباهلة أنه نفس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وفي آية التطهير (الكساء) أن عليا ورسول الله وبضعته الطاهرة فاطمة الزهراء وولديه الحسنين هم أهل الكساء وهم أهل البيت الذين طهرهم الله من الأرجاس صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين.
ونص الله في كتابه في آية الولاية (إنما وليكم الله ورسوله الذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويأتون الزكاة وهم راكعون) المائدة: 55 (يعني عليا عليه السلام) وفي آية الابلاغ وآية الكمال اللتان نزلتا في علي عليه السلام في غدير خم وألزمت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن يجمع المسلمين ويعلن ولاية علي عليه السلام بعده فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه.
ثم نصبه علما وبايعه النساء والرجال وفي مقدمة الرجال أبو بكر وعمر وقد بايعوه وقالا له بخ بخ لك يا ابن أبي طالب لقد أصبحت مولانا ومولى كل مؤمن ومؤمنة وشهد على عمر جبرئيل عليه السلام وقال له لا ينقض هذه البيعة إلا منافق. راجع إسنادها في الجزء الأول من موسوعتنا المحاكمات تلك الإسناد التي جاءت متواترة مسنده موثقة وكان شهودها 100 - 200 ألف شاهد طالبهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهم حضور أن يبلغوا الغائبين.
وبعد غصب منصب الخلافة إرغامه على البيعة قسرا وتهديده بالقتل. بل حتى الايعاز لخالد بقتله.
(٢٠٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 ... » »»