شرح القصيدة الرائية ، تتمة التترية - الدكتور جواد جعفر الخليلي - الصفحة ١٨٨
وآله وسلم أهل مكة فإني جئت إليه فقلت له يا رسول الله. ألست نبي؟ قال بلى:
فقلت ألسنا بالمؤمنين؟ قال بلى: فقلت: فعلام تعطي هذه الدنية في نفسك؟ فقال إنها ليست بالدنية ولكنها خبر لك. فقلت له: أليس قد ودعتنا أن ندخل مكة؟ قال بلى: قلت: فما بالنا لا ندخلها؟ قال أوعدتك أن ندخل العام؟ قلت: لا. قال:
فسندخلها إن شاء الله. فاعترف بشكه في دين الله ونبوة رسوله صلى الله عليه وآله وسلم وذكر مواضع شكوكه، وبين عن جهاتها.
أو عارض العهد الذي * كان النبي به أمر وإذا كان الأمر على ما وضعنا فقد حصل الاجتماع على كفره بعد إظهار الأيمان واعترافه بموجب ذلك على نفسه.
ثم ادعى خصومنا من الناصبة أنه تيقن بعد الشك ورجع إلى الإيمان بعد الكفر فاطرحنا قولهم لعدم البرهان عليه واعتمدنا على الاجماع فيما ذكرناه فلم يأت بشئ أكثر أن قال: ما كنت أظن أن أحدا يدعى الاجماع على انتخاب عمر بن الخطاب حتى الآن، قال فالآن قد علمت ذلك وتحققته فإن كان عندك شئ فأورده، فلم يأت بشئ.
3 - تخلفه عن جيش أسامة 4 - يخالف النبي بكتابة العهد 5 - يغضب النبي ثم نعود بعد ذلك، لنذكر تخلفه عن جيش أسامة رغم ما لعن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم المتخلفين، ثم مجابهته واعترافه أنه خالف رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في كتابة العهد، وبعدها غضب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأخرجه هو ومن معه.
(١٨٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 183 184 185 186 187 188 189 190 191 192 193 ... » »»