صلى الله عليه وآله وسلم بالسن والقرابة بزواج عائشة. وإن كان الاثنين يحملان نفس المشاعر والخصال سوى أن عمر أكثر من أبي بكر غلظة وأنه كثيرا وما كان يبيح مكنوناته ويفضح نفسه بخلاف أبي بكر الذي استطاع أن يكتمها حتى إذا توفي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أظهر خصومته معلنا ذلك قبيل الوفاة بتخلفه عن جيش أسامة ومتابعه عمر بمخالفة كتابة العهد وبعدها نقض بيعته لعلي عليه السلام التي بايعه بها في غدير خم وغصب الخلافة على تلك الشاكلة والتدابير المذكورة.
عمر بعد وفاة النبي (صلى الله عليه وآله) إن أعظم ما ينسب لعمر الفتوحات التي جرت في عصره. ونحن نبحث هذه الفتوحات واصفين أثرها وما كان يلزم إجراءه من قبل عمر وما هي الغاية من هذه الفتوحات؟ وهل أنه عمل بالهدف الأصلي الذي جاء به الإسلام؟ من نشر الثقافة الإسلامية والعدالة الإسلامية في الربوع المفتوحة، ولأي مدى كان لآرائه الأثر الفعال، وهل شاركه الصحابة الرأي ومن هو الرجل الفعال في ذلك؟
وبعدها ما هي الفائدة التي استفادها عمر من هذه الفتوحات؟ وما أفاد؟
لا بد لنا من التدقيق والتمحيص عند البحث في هذه الحملات الإسلامية وهل إن الإسلام تلك الفتوحات كانت ترمي لنفس الغاية التي كان يرمي إليها الغزات والفاتحين الماضين. لتوسعة سلطانهم واستخدام الرعايا من البلاد المحكومة واستغلال ثرواتهم وكنوزهم والإثراء على حسابهم.
أم كانت الغاية المطلوبة من الفتوحات الإسلامية نشر المبادئ الإنسانية الرفيعة والعدالة والمساواة وإعلاء كلمة الدين وروح المبادئ العالية الإسلامية، وبعدها ترويج المعارف والعلوم على اختلاف أنواعها وترك المبادئ الهدامة والمبادئ المخالفة للمثل العليا والباعثة على الشرك أو الالحاد كالتي كانت في البلاد