شرح القصيدة الرائية ، تتمة التترية - الدكتور جواد جعفر الخليلي - الصفحة ١٨٦
شكوكه وإغضاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم 1 - في صلح الحديبية. 2 - في دخول مكة ما شك ابن عدي * بالإسلام يوما أو هذر إن من شك بالله وبرسوله وما جاء به رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فهو كافر ومن قبل بنصوص القرآن وسنن الرسول من أمر ونهي ولم يبتعها فهو فاسق ومن تظاهر بالإيمان وأبطن خلافه فهو منافق. أليست هذه حقائق؟
جاء في كتاب حياة الصحابة ج 3 ص 17 كما أخرجه ابن أبي الحديد في شرح النهج قال: لما كتب رسول الله (صلى الله عليه وآله) كتاب الصلح في الحديبية بينه وبين سهيل بن عمر كان في الكتاب إن من خرج من المسلمين إلى قريش لا يرد ومن خرج من المشركين إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم يرد إليهم. (ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لا يعزب عنه في مثل هذه الأمور صالح المسلمين ثم إنه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لا يقوم بقول وفعل إلا بأمر من الله فهو لا ينطق عن الهوى وهو العالم الحكيم والنبي المبعوث صلى الله عليه وآله وسلم من قبل رب العالمين أقواله وأفعاله حجة قاطعة مطاعة من قبل المسلمين المؤمنين ومن شك أو اعترض فذلك يدل على عدم عقيدته بنبوة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم واتباعه سنن النبي).
هنا نجد عمرا يغضب وقال لأبي بكر ما هذا يا أبا بكر أيرد المسلمون إلى المشركين؟ ثم جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وجلس بين يديه وقال:
وبفتح مكة ما استبان * الشك فيه أو خطر أو بالرسول وبالرسالة * حين صالح وانتصر
(١٨٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190 191 ... » »»