شرح القصيدة الرائية ، تتمة التترية - الدكتور جواد جعفر الخليلي - الصفحة ١٦٧
سورة الأحزاب وقوله تعالى (الزاني والزانية فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة ) الخ.
وهل كان بإمكان خالد ذلك التجاوز وأمثاله لولا أبو بكر، قال تعالى في السورة 45 الآية 19 (إن الظالمين بعضهم أولياء بعض والله ولي المتقين).
(ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون). وفي أخرى الفاسقون وفي الثالثة الظالمون نعم.
إلى الماء يسعى من يغص بلقمة * إلى أين يسعى من يغص بماء وقول الآخر:
يقولون إن الملح يصلح فاسدا * فما حيلتي يا قوم إن فسد الملح وهذه الفجائع نتيجة الغصب الأول لمقام الخلافة وما خالد ومعاوية إلا على دين ملوكهم وأمرائهم وقد اتبعوا هداهم وقال الله تعالى: (ومن أضل ممن اتبع هواه بغير هدى من الله)، (وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون).
ضرار ابن الأزور وهذا ضرار ابن الأزور شريك خالد بالآثام وهو الذي ضرب عنق مالك ابن نويرة بأمر خالد ويعلم بذلك أبو بكر يوليه أبو بكر لحملة فيشن غارة على حي من بني أسد فيأخذ امرأة جميلة فيطأها بهبة من أصحابه ثم يذكر ذلك لخالد فيقول له قد طيبتها (1).
ولم يكن خالدا ولا ضرارا بل هناك أمثالهم من فساق آل أمية الطلقاء كسعيد
(١٦٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 ... » »»