شرح القصيدة الرائية ، تتمة التترية - الدكتور جواد جعفر الخليلي - الصفحة ١٦٢
السيد عبد الحسين شرف الدين. وأما إسناد مخالفتهما في هذا النص فراجع فيه ج 2 ص 164 من كتاب الجوهرة النيرة على مختصر العدوي في الفقه الحنفي ومن المؤسف إن هذه المخالفة وضعوها فضيلة لهما حيث قال عمر لقد أعز الله الإسلام فلا حاجة لرضاء المؤلفة قلوبهم ونسوا صريح الآية وصريح الآيات الأخرى منها قوله تعالى:
(ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون).
وأخرى: (ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون).
والثالثة: (ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون).
فكيف اجتهدوا في موضع النص وإذا أراد كل واحد أن يغير ويبدل باجتهاده فما هي مزية النصوص وكم يؤول أهل الآراء والأغراض والشعراء مساوئهم حسنات دون إدراك الدقائق التي يقصد بها النص ودون مقارنة وتمحيص الحقائق.
للمزيد أرجو مراجعة ما كتبناه في فصل شكاية المؤلفة قلوبهم في الجزء الثالث والرابع (كتاب أبي بكر من موسوعتنا المحاكمات. وترى فيها أن هناك أمور خاصة لا تخص مصالح المسلمين العامة بل هي مصالح خاصة بعثت إلى ترك النصوص والاتفاق بالرأي بين الخليفتين وكم مرة خالفا فيها نصوصا صريحة.
فتكه بالمعترضين باسم الردة ويقول ما قتل الصحابة * خالد وزنى وقر بعد غدير خم الذي سبق وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بثمانين يوما والذي اجتمع فيه المسلمون في غدير خم بين (100 - 200) ألف حاج والخطبة العصماء التي ألقاها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على المسلمين وسؤاله منهم ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم فأجابوا بلى فقال من كنت مولاه فعلي مولاه وما
(١٦٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 ... » »»