تبع ذلك وآخر الخطبة طلب ممن سمعه أن يكون مبلغا وشاهدا لمن غاب وضل المسلمون ثلاثة أيام بايعوا فيها النساء والرجال عليا عليه السلام بالخلافة والولاية. ومن شاء للتفصيل والإسناد المتواترة أن يراجع كتابنا الأول والثاني في علي عليه السلام من موسوعتنا المحاكمات وهذا ما انتشر في الجزيرة العربية وعلموا أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عين خليفته من بعده وأنه علي بن أبي طالب عليه السلام بدون منازع هذا إلى جانب الوصايا والروايات والآيات القرآنية النازلة في علي عليه السلام، ومن هو أبو بكر آنذاك سوى صحابي قل من يعرفه من المسلمين وهذا مالك ابن نويرة صاحب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو من المسلمين الثقات الذين عينه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لجمع الصدقات وقد جمعها في زمان حياة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وسلمها له وبعد وفاته عليه أن يقدمها لخليفته وخليفته المنصوص هو علي بن أبي طالب عليه السلام وحينما وجد الخلاف في المدينة تأخر عن إعطاء الزكاة حتى يثبت له الحق وهو يعلن أن عليا عليه السلام هو الخليفة وهذا ما لا يروق للحزب الغاصب فيرسل خالدا وابن عمر وأبو قتادة مع خالد وقلة من الجيش لإخضاع مالك إن كان متمردا حيث جاؤوا حاملين السلاح وعليهم سيماء الحرب حمل مالك وأفراد عشيرته السلاح وفي وقت الصلاة أذن مؤذن مالك للصلاة وأرادوا الصلاة وعندها طلب خالد وضع السلاح خديعة وما إن وضعوا السلاح إلا حتى أمر رجاله بإحاطتهم وتوثيق أكتاف مالك ورجاله فقال لهم ألسنا مسلمون وأنتم مسلمون وكانت زوجة مالك بالغة الجمال فقال لها أنت قتلتيني وهم خالد بقتلهم فعارض ابن عمر وأبو قتادة بأنك لا تستطيع قتلهم وقد أذنوا وصلوا ولم يحاربونا ولكن خالدا تحداهم فطلبوا منه أن ينقلهم إلى الخلافة وللخليفة أن يصدر أمره فلم يرض وقتلهم شر قتلة وسبى نسائهم ودخل في نفس الليلة بزوجة مالك (زنا محصنة) وسلب
(١٦٣)