شرح القصيدة الرائية ، تتمة التترية - الدكتور جواد جعفر الخليلي - الصفحة ١٦٠
الله صلى الله عليه وآله وسلم واسمه أسلم كان مولى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وكان للعباس بن عبد المطلب فوهبه لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وهو الذي عمل منبر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من اثل الغابة وكانت سلمى مولاة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عند أبي رافع فولدت له عبد الله بن أبي رافع كاتب علي عليه السلام وقيل إن لأبي رافع كتابا بالسنن والأحكام والقضايا وإنه أقدم كتاب في ترتيب الحديث حيث جمعه في الأبواب ذكره البحاثة الكاتب السيد حسن الصدر في كتابه الشيعة وفنون الإسلام المطبوع بمطبعة العرفان بصيدا سنة 1331 كما ورد في المطالعات والمراجعات والردود للعلامة الحجة الشيخ محمد حسين آل كاشف الغطاء وقال: إن أول من دون الحديث ابن أبي رافع كاتب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام وخازنه على بيت المال وقال: بل الحق أن أول من دونه هو نفس أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام كما يدل عليه خبر الصحيفة في الصحيحين ".
ولو دون الحديث كما دون القرآن الكريم لتخلص من الوضع والدس والتحريف ولوصل إلينا كما وصل القرآن الكريم خالصا نقيا وخلصنا من التشتت والتفرقة. والاعتذار بأن الأحاديث تلهينا عن القرآن الكريم ما هي إلا أعذار واهية والقصد من ورائها إخفاء الحقائق وهي وصايا وأوامر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في اتباع ما خالفوه لمقاصدهم السياسية ومنع تولية علي عليه السلام وعترته والصالحين من الصحابة وتبديلهم بأولئك المنافقين والطلقاء ومن يكن عداء وحقدا وحسدا لمحمد وآله صلى الله عليه وآله وسلم من الولاية والإمامة والإمارة التي حث عليها وأكدها كرارا في علي عليه السلام ومنصبه للخلافة والوصاية وما ورد في فضائل ذريته أولئك الذين طهرهم الله في الدنس وبرأهم من الرجس في آية التطهير وعلي عليه السلام الذي أعلن الله اسمه بعد اسمه
(١٦٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 ... » »»