شرح القصيدة الرائية ، تتمة التترية - الدكتور جواد جعفر الخليلي - الصفحة ١٦١
واسم نبيه في آية الولاية ومما نزل فيه من القرآن الكريم وما يخص ذلك من الأحاديث والسنن مما لا يمكن الاستغناء عنه أبدا لتفصيل الموجز من آيات القرآن ومغزاه وتأويله والوقائع والحوادث المهمة التي حدثت والواجبات التي فرضها الله والحدود التي أقرها والنواهي التي أجملها الله في كتابه العزيز. إني لا أرى فرقا بين من كذب ووضع ودس في الحديث ومن منع وأرهب من أراد تدوين ذلك. والله لهم ليوم الحساب وكفى بالله حسيبا.
منعه حق المؤلفة قلوبهم قال تعالى في سورة التوبة الآية 61:
(إنما الصدقات للفقراء (1) والمساكين (2) والعاملين عليها (3) والمؤلفة قلوبهم (4) وفي الرقاب (5) والغارمين (6) وفي سبيل الله (7) وابن السبيل (8) فريضة من الله والله عليم حكيم).
تجد في الفقرة الرابعة أن الآية جعلت حقا للمؤلفة قلوبهم للمسلمين الذين لما يدخل الإسلام في قلوبهم أو لغير المسلمين طلبا لمنفعتهم أو ردعا لأضرارهم وهذا مورد اقتصادي تفرضه الدول وتضعه في ميزانيتها للدعاية ومجالات سياسية تستفيد منه الدولة معنويا. وترى في هذا النص لم يترك فيه في محل آخر ما ينقضه أو يتركه فهو من النصوص الثابتة ولا يحق لأي فرد مهما كان مقامه أن يخالف النص بيد أن عمر وأبو بكر بدلوا النص باجتهادهم ورفضوا حق المؤلفة قلوبهم وما هذه إلا واحدة من عشرات المخالفات للنصوص التي غيروها وبدلوها واجتهدوا بها خلافا لما أنزل الله تعالى وللمزيد راجع كتاب النص والاجتهاد للعلامة الإمام
(١٦١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 ... » »»