الشبهة العشرون: حول رفض القياس والاستحسان يشكل بعضهم على الشيعة بأنهم يرفضون القياس والاستحسان والمصالح المرسلة في الفقه، التي استند عليها الصحابة والتابعون، وأنهم يتهمون من يعمل بها بأنه يقيس الدين كما قاس إبليس فقال (خلقتني من نار وخلقته من طين) الجواب القياس: هو إثبات حكم موضوع في الشريعة لموضوع آخر لمجرد مشابهته في بعض الجهات. ومن المعلوم أن مجرد مشابهة موضوعين في بعض الجهات لا يستلزم اشتراكهما في الحكم، فكم من موضوع في الشريعة يشابه موضوعا آخر في بعض الجهات لكنه يفترق عنه في الحكم.
وأما الاستحسان: فهو استحسان فعل أو تركه والفتوى على طبقه. وهو بدعة محضة، وهل البدعة إلا نسبة ما يستحسنه إلى الشرع والفتوى به على أنه من الشريعة! كيف ولم يلتزم أهل السنة غير المعتزلة منهم بتبعية الأحكام الشرعية للمصالح والمفاسد.