الشبهة الثانية عشرة: حول التسمية ب (عبد النبي) وأمثاله يشكل بعضهم على الشيعة بأنهم يسمون أولادهم (عبد النبي، وعبد الرسول، وعبد علي، وعبد الحسين...) وهي تسميات لا تجوز، لأن العبودية لغير الله شرك بالله تعالى.
الجواب الشرك: هو عبادة غير الله تعالى، إما وحده وإما بإشراكه مع الله تعالى. والعبادة: هي التخضع إلى المعبود بقصد ألوهيته وربوبيته، أما مجرد استعمال لفظة عبد في قبال مخلوق فلا يدل على أنه عابد له، بل ورد في القرآن والسنة ما يدل على صدقه لبعض الناس بالنسبة إلى بعض، قال الله تعالى (وأنكحوا الأيامى منكم والصالحين من عبادكم وإمائكم) سورة النور، آية - 32، فهل يعني ذلك أن المملوك يعبد سيده، وكذلك عبد النبي وعبد الحسين معناه أنه كالمملوك للنبي والحسين صلوات الله على نبينا وآله الطاهرين. ومن العجيب أن يشكلون على الشيعة وغيرهم من المسلمين بسبب تسميتهم (عبد النبي) يقولون لبعضهم ولرؤسائهم (سيدي أو مولاي) ولا يرون فيها بأسا!