دور العقيدة في بناء الإنسان - مركز الرسالة - الصفحة ٤٣
الفصل الثاني البناء الاجتماعي والتربوي قامت العقيدة بدور تغييري كبير على صعيد البناء الاجتماعي والتربوي، يمكن الإشارة إليه من خلال النقاط التالية:
أولا: إثارة الشعور الاجتماعي لقد كان إنسان ما قبل الإسلام يتمحور في سلوكه الاجتماعي حول ذاته، وينطلق في تعامله مع الآخرين من منظار مصالحه وأهوائه، وينساق بعيدا مع أنانيته. ولقد هبط في القاع الاجتماعي إلى درجة " الوأد " لأبنائه، خشية الفقر والمجاعة، الأمر الذي استدعى التدخل الإلهي، لإنقاذ النفوس البريئة من هذه العادة الاجتماعية القبيحة، قال تعالى: * (ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق) * (1).
على أن أشد ما يسترعي الانتباه، أن ذلك الإنسان الجاهلي، الدائر حول ذاته ومنافعها، قد غدا بتفاعله مع إكسير العقيدة، يضحي بالنفس والنفيس في سبيل دينه ومجتمعه، وبلغت آفاق التحول في نفسه إلى المستوى الذي يؤثر فيه مصالح أبناء جنسه على منافع نفسه.

(٤٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة المركز 5
2 مقدمة الكتاب 7
3 الفصل الأول البناء الفكري المبحث الأول: تحرير فكر الانسان 11
4 الخطيئة أمر طارئ 13
5 الانسان موجود مكرم 14
6 معالم التحرير 14
7 المبحث الثاني: بناء فكر الانسان 25
8 تحرير العقل 25
9 توجيه طاقة العقل 27
10 العلم والايمان 40
11 الفصل الثاني البناء الاجتماعي والتربوي أولا: إثارة الشعور الاجتماعي 43
12 أساليب تنمية الشعور الاجتماعي 45
13 ثانيا: تغيير نظم الروابط الاجتماعية 52
14 ثالثا: الحث على التعاون والتعارف 55
15 رابعا: تغيير العادات والتقاليد الجاهلية 59
16 الفصل الثالث البناء النفسي أولا: طمأنينة النفس 61
17 أساليب العقيدة في مواجهة المصائب 63
18 ثانيا: تحرير النفس من المخاوف 67
19 ثالثا: معرفة النفس 76
20 دور العقيدة في تعريف الانسان بنفسه 77
21 رابعا: السيطرة على النفس 79
22 الفصل الرابع البناء الأخلاقي أولا: تحديد العقيدة للمعطيات الأخروية للأخلاق 85
23 أساليب العقيدة في بناء الانسان أخلاقيا 85
24 ثانيا: بيان العقيدة للمعطيات الدنيوية للأخلاق 87
25 ثالثا: تقديم التوصيات والنصائح 88
26 رابعا: أسلوب الأسوة الحسنة 89
27 أهل البيت عليهم السلام الأسوة بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم 94
28 الخلاصة 95