دور العقيدة في بناء الإنسان - مركز الرسالة - الصفحة ٧
المقدمة أكثر ما يهم الإنسان في الحياة هو أن يعرف حقيقة مبدئه ومعاده، والغاية من وجوده، ومن أين جاء، وإلى أين ينتهي، ولماذا وجد؟
هذه الأسئلة التي يطرحها الإنسان على نفسه على الدوام، تحتاج إلى إجابات شافية، لكي يتخذ الإنسان على ضوئها موقفا من الحياة، يحدد سلوكه، ويقيم لمجتمعه نظاما صالحا يرتضيه.
ولقد فشلت العقائد الوضعية في الإجابة على استفهامات الإنسان المتعلقة بمبدئه ومعاده، ومبرر وجوده، مرة من خلال الادعاء بأن الإنسان وجد صدفة! ومرة أخرى من خلال الزعم بأنه وجد نتيجة لتطور المادة!!.. وما إلى ذلك من تفسيرات واهية لا تسمن ولا تغني من جوع الإنسان وتعطشه الأبدي لمعرفة الحقيقة.
وليس هذا فحسب، بل فشلت أيضا في رسم معالم النظام الاجتماعي الذي يصلح الإنسان ويحقق سعادته.
وبينما أجابت العقائد الدينية المحرفة إجابات باهتة ومشوهة، عندما أقرت من حيث المبدأ بوجود الخالق ولكن شبهته بخلقه، كما فشلت في تحديد النظام الأصلح للبشرية، أجابت العقيدة الإسلامية عن كل ذلك بمنتهى الصدق والعمق، عندما أعلنت أن للإنسان خالقا حكيما قادرا
(٧)
مفاتيح البحث: الصدق (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « 1 2 3 5 6 7 8 9 10 11 12 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة المركز 5
2 مقدمة الكتاب 7
3 الفصل الأول البناء الفكري المبحث الأول: تحرير فكر الانسان 11
4 الخطيئة أمر طارئ 13
5 الانسان موجود مكرم 14
6 معالم التحرير 14
7 المبحث الثاني: بناء فكر الانسان 25
8 تحرير العقل 25
9 توجيه طاقة العقل 27
10 العلم والايمان 40
11 الفصل الثاني البناء الاجتماعي والتربوي أولا: إثارة الشعور الاجتماعي 43
12 أساليب تنمية الشعور الاجتماعي 45
13 ثانيا: تغيير نظم الروابط الاجتماعية 52
14 ثالثا: الحث على التعاون والتعارف 55
15 رابعا: تغيير العادات والتقاليد الجاهلية 59
16 الفصل الثالث البناء النفسي أولا: طمأنينة النفس 61
17 أساليب العقيدة في مواجهة المصائب 63
18 ثانيا: تحرير النفس من المخاوف 67
19 ثالثا: معرفة النفس 76
20 دور العقيدة في تعريف الانسان بنفسه 77
21 رابعا: السيطرة على النفس 79
22 الفصل الرابع البناء الأخلاقي أولا: تحديد العقيدة للمعطيات الأخروية للأخلاق 85
23 أساليب العقيدة في بناء الانسان أخلاقيا 85
24 ثانيا: بيان العقيدة للمعطيات الدنيوية للأخلاق 87
25 ثالثا: تقديم التوصيات والنصائح 88
26 رابعا: أسلوب الأسوة الحسنة 89
27 أهل البيت عليهم السلام الأسوة بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم 94
28 الخلاصة 95