ثم عقر الجمل.. وترك وما ترك - الحاج حسين الشاكري - الصفحة ٤٧
صلابة وحدة.
ودخلا على طلحة فلم يسمعا منه إلا الكلام القبيح والطرد، ثم السب لأمير المؤمنين (عليه السلام)، استعدت عائشة للحرب، وخرجت بمن معها إلى محلة في البصرة يقال لها (المربد) وخطبت في أهل البصرة خطبة، فنعت عثمان وتأسفت على قتله، ثم ذكرت عليا وبيعته وأفرطت في كلامها، ثم طلبت من أهل البصرة نقض خلافة الإمام.
فصدقها ناس وكذبها آخرون، واضطرب الناس بأقوالهم، واشتغلوا بالسب والشتم واللعن.
وتوجهت عائشة إلى دار الإمارة ومن معها وطلبوا من عثمان بن حنيف أن يسلم إليهم دار الإمارة، فأبى عليهم، واشتعلت نار الحرب حتى الظهر، وقتل في تلك الواقعة خمسمائة شيخ من بني عبد القيس من شيعة علي وأنصار عثمان بن حنيف، سوى الجرحى، واستمرت الحرب في البصرة وكثر القتلى والجرحى.
وتدخل بعض الناس وقرروا الهدنة، فتم القرار على أن تكون دار الإمارة والمسجد وبيوت الأموال تحت اختيار الوالي عثمان بن حنيف، وتكون البصرة تحت حيازة طلحة والزبير
(٤٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 ... » »»
الفهرست