تنزيه الشيعة الإثني عشرية عن الشبهات الواهية - أبو طالب التجليل التبريزي - ج ١ - الصفحة ٢٤٩
ومرمضات (1). مؤلمات يشكوها فيستريح بشكواها استراحة المكروب....
وفي ص 25:
ويكفي هذا الكتاب الذي نحن شارحوه دلالة على أنه لا يجارى في الفصاحة، ولا يبارى في البلاغة، وحسبك أنه لم يدون لاحد من فصحاء الصحابة العشر ولا نصف العشر مما دون له.
وقال في ص 390:
قال الحر العاملي عن شيخهم الطوسي: إنه يقول هذا ضعيف، لان راويه فلان ضعيف. ثم نراه يعمل برواية ذلك الراوي بعينه، بل برواية من هو أضعف منه في مواضع لا تحصى... الخ.
أقول: الوجه في ذلك ما ذكره شيخنا الطوسي (،) في الاستبصار 1: 3 بقوله:
واعلم أن الاخبار على ضربين: متواتر، وغير متواتر... وما ليس بمتواتر على ضربين:
فضرب منه يوجب العلم أيضا، وهو كل خبر تقترن إليه قرينة توجب العلم، وما يجري هذا المجرى يجب أيضا العمل به، وهو لاحق بالقسم الأول.
والقرائن أشياء كثيرة:
منها: أن تكون مطابقة لأدلة العقل ومقتضاه.
ومنها: أن تكون مطابقة لظاهر القرآن، أما لظاهره أو عمومه، أو دليل خطابه، أو فحواه.
ومنها: أن تكون مطابقة للسنة المقطوع بها، إما صريحا، أو دليلا، أو

(1) الرمض والرمضاء: شدة الحر، اللسان 7: 160 [رمض].
(٢٤٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 244 245 246 247 248 249 250 251 252 253 254 ... » »»