الخروج إلى العراق، فقلت له: يا ابن رسول الله! حدثني بشئ سمعته من أبيك عليه السلام.
إلى أن قال: قلت: يا ابن رسول الله! هل عهد إليكم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم متى يقوم قائمكم؟
قال: يا ابن بكير! إنك لن تلحقه، وإن هذا الامر يليه ستة من الأوصياء بعد هذا، ثم يجعل خروج قائمنا فيملأها قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما.
فقلت: يا ابن رسول الله! ألست صاحب هذا الامر؟
فقال: أنا من العترة. فعدت فعاد إلي، فقلت: هذا الذي تقوله عنك، أو عن رسول الله؟
فقال: لو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير. لا! ولكن عهد عهده إلينا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم... الحديث.
قال علي بن الحسين: وحدثنا محمد بن الحسين البزوفري بهذا الحديث في مشهد مولانا الحسين بن علي عليهما السلام، قال: حدثنا محمد بن يعقوب الكليني، قال: حدثنا محمد بن يحيى العطار، وعن سلمة بن الخطاب، عن محمد بن خالد الطيالسي، عن سيف بن عميرة وصالح بن عقبة، جميعا عن علقمة بن محمد الحضرمي، عن صالح قال: كنت عند زيد بن علي عليهما السلام فدخل عليه محمد بن بكير... وذكر الحديث.
وقال في ص 392 أيضا:
وكفر هؤلاء جملة من أهل البيت لا لشئ إلا لأنهم لم يصدقوا بدعوى إمامة الاثني عشر عليهم السلام.
أقول: استند المصنف في هذه الدعوى بذيل هذه الصفحة على ما