تنزيه الشيعة الإثني عشرية عن الشبهات الواهية - أبو طالب التجليل التبريزي - ج ١ - الصفحة ٢٤٢
لتوقي نقد أهل السنة.
أقول: كلام صاحب الوسائل الذي نقل المصنف قطعة منه في ج 20 ص 100 هكذا:
كثيرا ما نقطع في حق كثير من الرواة أنهم لم يرضوا بالافتراء في رواية الحديث، والذي لم يعلم ذلك منه يعلم أنه طريق إلى رواية أصل الثقة الذي نقل الحديث منه، والفائدة في ذكره مجرد التبرك باتصال سلسلة المخاطبة اللسانية، ودفع تعيير العامة الشيعة بأن أحاديثهم غير معنعنة، بل منقولة من أصول قدمائهم.
ومحصل كلامه حصول القطع له بصدق كثير من الرواة والوثوق بصدق بعض آخر، فلا حاجة إلى ذكر السند، ولكن يذكره للتبرك، ولعدم تعيير العامة بأن أحاديثهم غير معنعنة.
لكنه قدس سره راعى كمال الأمانة في نقل أحاديث هذا الكتاب (الوسائل) الجامع لأكثر الأحاديث الفقهية للإمامية، فذكر متن كل حديث وسنده بعين المتن والسند المذكور في الكتاب الذي نقله عنه بلا زيادة أو نقصان، وقد أدرجوا حين الطبع في ذيل كل صفحة موضع الأحاديث الواردة في تلك الصفحة من الكتاب المنقول عنه بتعيين جلده وصفحته منطبقة عليها بدقة.
وأما الكتب المنقول عنها في الوسائل فعمدتها الكتب الأربعة المعروفة:
الكافي، التهذيب، الاستبصار، ومن لا يحضره الفقيه، وهي متواترة من مؤلفيها في جميع الأعصار من عصر تأليفها إلى العصر الحاضر، وأحاديثها مسندة معنعنة من صاحب الكتاب إلى الإمام عليه السلام.
(٢٤٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 237 238 239 240 241 242 243 244 245 246 247 ... » »»