وأعاظمهم.
وكلمة من في قول المظفر: من أجلة أنصار أهل البيت عليهم السلام وأصحابهم الثقات للتبعيض.
وأما قول المصنف في معنى كلام المظفر: إن جل رواتهم قد ورد فيهم الذم فهو مغالطة، وشتان ما بينه وبين ما قاله المظفر! والذي وجده المصنف من أجلة أنصار أهل البيت عليهم السلام ووردت فيه مطاعن في رجال الشيعة - كما يبحث عنه في الصفحات الآتية - هو جابر الجعفي، وزرارة.
نعم! ذكر في آخر البحث ثلاثة آخرين من رواة الشيعة أيضا ورد فيهم الذم والمدح كلاهما.
وقال في ص 375:
ويأتي على رأس هؤلاء الذين تميزوا بكثرة الرواية عندهم جابر الجعفي، قال الحر العاملي: روى سبعين ألف حديث عن الباقر عليه السلام.
إلى أن قال: وإذا لحظنا أن مجموع أحاديث كتبهم الأربعة 44244) أدركنا ضخامة ما رواه جابر الجعفي، وأن رواياته تأخذ النصيب الأكبر في المدونات الشيعية، فهو أحد أركانهم.
أقول: لم يقل الحر العاملي ذلك بالجزم واليقين كما نقل المصنف عنه، بل قال في كتابه الوسائل 20: 151: وروي أنه - أي جابر - روى سبعين ألف حديث.
والرواية إنما هي في رجال الكشي: 194 رقم الحديث 343: عن أبي جميلة المفضل بن صالح، عن جابر بن يزيد الجعفي قال: حدثني أبو جعفر عليه السلام بسبعين ألف حديث، لم أحدث بها أحدا قط، ولا أحدث