تنزيه الشيعة الإثني عشرية عن الشبهات الواهية - أبو طالب التجليل التبريزي - ج ١ - الصفحة ٢٢٤
أقول: مراده من التناقض والتهافت وجود التعارض في بعض روايات الشيعة المروية عن الأئمة عليهم السلام، كما هو موجود في روايات أهل السنة أيضا.
قوله: وقد استعانوا في وضع هذه الأصول، أي: ذكر الكليات في اصطلاحات الرجال والرواية.
وقال فيها أيضا:
فتجدهم مثلا يوثقون من ادعى رؤية غائبهم المعدوم الذي لم يولد.
أقول: أما ولادة القائم عليه السلام فهي قطعية، وقد فاز برؤيته كثيرون في حياة والده عليه السلام وبعدها.
فلقد كانت ولادة المهدي ابن الحسن العسكري عليهما السلام من المتواترات عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وسائر الأئمة المعصومين عليهم السلام، حيث أخبروا أنه ابن الحسن العسكري عليه السلام. وقد أوردنا فهرست تلك النصوص المتواترة في تعليقتنا على ص 829، فراجع.
كما قد صدرت منه توقيعات كثيرة في زمان الغيبة الصغرى، وفاز برؤيته الخواص طيلة غيبته الكبرى وحتى في زماننا.
وأما عند أهل السنة فقد صرح بولادته جماعة من علمائهم المتخصصين في النسب والتاريخ، كما أسلفنا كلمات بعضهم في ذيل قول المصنف ص 899، فراجع.
وأما وجه توثيق من فاز برؤية القائم عليه السلام في زمان غيبته فهو غيبته عن جميع الناس فاسقهم وعادلهم، فلو ظهر لشخص ثبت ذلك لنا من طريق
(٢٢٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 219 220 221 222 223 224 225 226 227 228 229 ... » »»