تنزيه الشيعة الإثني عشرية عن الشبهات الواهية - أبو طالب التجليل التبريزي - ج ١ - الصفحة ٢٢٧
ولكن ارتضوا مذهبها لأنها تكفر معظم صحابة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم.
أقول: ولكن الامامية لا تكفر صحابة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم حتى من كان منهم منكرا لامامة علي عليه السلام، ومعيار الاسلام وعدم الكفر عندهم هو شهادة ألا إله إلا الله، وأن محمدا صلى الله عليه وآله وسلم رسول الله.
وأما الحكم بالارتداد فهو مختص بمن أنكر ما هو من ضروريات الاسلام، وهي التي ثبتت في الاسلام عند جميع فرق المسلمين كالصلاة والصوم والحج... وغيرها.
وقال في ص 373:
يقول الطوسي: إن كثيرا من مصنفي أصحابنا ينتحلون المذاهب الفاسدة. ومع هذا يقول: إن كتبهم معتمدة، فكأن المهم عندهم تشيع الرجل، ولا يضر بعد ذلك انتحاله لأي مذهب فاسد.
أقول: نقله المصنف من كتاب الفهرست للشيخ الطوسي (قدس سره)، وكلامه قبل ذلك يدل على وجوب الفحص والتتبع في أحوال المصنفين، ولا يكفي مجرد التشيع في التعويل على رواياتهم.
فقد قال في ص 2: فإذا ذكرت كل واحد من المصنفين وأصحاب الأصول فلابد من أن أشير إلى ما قيل فيه من التعديل والتجريح، وهل يعول على روايته أو لا؟
وأبين عن اعتقاده، وهل هو موافق للحق أو مخالف له؟ لان كثيرا من مصنفي أصحابنا وأصحاب الأصول ينتحلون المذاهب الفاسدة وإن كانت كتبهم معتمدة.
وقال الشيخ الطوسي في كتاب أصوله العدة: 51:
وإذا كان الراوي من فرق الشيعة، مثل: الفطحية، والواقفة،
(٢٢٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 222 223 224 225 226 227 228 229 230 231 232 ... » »»