تنزيه الشيعة الإثني عشرية عن الشبهات الواهية - أبو طالب التجليل التبريزي - ج ١ - الصفحة ٢١٣
ولا سيما في العهد الصفوي وما بعده قد أصبحت الأساطير الكثيرة التي تروى عن جعفر جزءا من عقائدهم بلا نكير.
أقول: بل من المسلم عندهم ملاحظة أحوال الرواة الواقعة في سند كل حديث، وعدم تصحيحه إذا كان سنده مشتملا على راو لم يوثق في كتب رجالهم، فهذا العلامة المجلسي صاحب بحار الأنوار من أكابر علماء الإمامية في العهد الصفوي قد صنف كتابه مرآة العقول، وتعرض فيه لتصحيح الأحاديث، ولم يصحح فيه أحاديث كثيرة لأجل ذلك.
وقال فيها أيضا:
أما معاني هذه الروايات ومادتها فإن فيها ما يحكم المرء بوضعه بمجرد النظر في متنه، لمخالفته لأصول الاسلام وضروراته، وما علم بالتواتر، وما أجمع المسلمون عليه.
أقول: ليس جميع الروايات حجة عند الإمامية.
قال محدثهم الأكبر الكليني في أول الكافي 1: 7:
أعلم يا أخي أرشدك الله! أنه لا يسع أحدا تمييز شئ مما اختلف الرواية فيه عن العلماء عليهم السلام برأيه إلا ما أطلقه العالم بقوله عليه السلام: أعرضوها على كتاب الله فما وافق كتاب الله فخذوه، وما خالف كتاب الله فردوه، وقوله عليه السلام: خذوا بالمجمع عليه، فإن المجمع عليه لا ريب فيه.
وقال شيخ الطائفة الشيخ محمد بن الحسن الطوسي في العدة: 53: القرائن التي تدل على صحة متضمن الاخبار التي لا توجب العلم أشياء أربعة:
الأول منها: أن تكون موافقة لأدلة العقل...
(٢١٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 218 ... » »»