تنزيه الشيعة الإثني عشرية عن الشبهات الواهية - أبو طالب التجليل التبريزي - ج ١ - الصفحة ٢١٢
أحاديث لم يحدث بها، فاتقوا الله، ولا تقبلوا علينا ما خالف قول ربنا وسنة نبينا.
وروى عن يونس، عن الرضا عليه السلام قال: إن أبا الخطاب كذب على أبي، لعن الله أبا الخطاب، وكذلك أصحاب أبي الخطاب يدسون من هذه الأحاديث في كتب أصحاب أبي عبد الله، فلا تقبلوا علينا خلاف القرآن.
أقول: لا يختص وجود الكذب بالروايات المروية عن الأئمة عليهم السلام بل ذلك موجود في الروايات التي رواها أهل السنة أيضا عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كما ذكره المصنف في ذيل ص 364 و 365، فقد نقل عن الاقتراح: 231:
وقد اعتنى أئمة الحديث بالمتن كما اعتنوا بالاسناد، ووضعوا علامات لمعرفة الحديث الموضوع بدون النظر إلى إسناده، وعامة علوم الحديث تعرضت لذلك.
قال ابن دقيق: وأهل الحديث كثيرا ما يحكمون بالوضع باعتبار أمور ترجع إلى المروي وألفاظ الحديث.
ونقل عن ابن القيم أنه كتب كتابا مستقلا في هذا الشأن إجابة على سؤال يقول:
هل يمكن معرفة الحديث الموضوع بضابط من غير أن ينظر في سنده؟
فأورد قواعد عديدة في هذا الشأن بلغت 44) قاعدة، ومثل لها ب‍ 273 حديثا، وبين وجه وضعها من خلال نقد المتن، وذلك تجده في كتاب المنيف.
وقال في ص 363:
ويبدو أن الانكار كان من طائفة من المتقدمين، إذ أن المتأخرين،
(٢١٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 ... » »»