تنزيه الشيعة الإثني عشرية عن الشبهات الواهية - أبو طالب التجليل التبريزي - ج ١ - الصفحة ٢٠٩
بقوله صلى الله عليه وآله وسلم:
إني تارك فيكم الثقلين: كتاب الله، وعترتي، لن تضلوا ما إن تمسكتم بهما، ولن يفترقا حتى يردا علي الحوض.
وقد تواتر نقله في كتب أهل السنة، كما تقدم بيانه في ذيل قول المصنف ص 308.
وقال في ص 359:
وإذا كانت مدونة في كتب فلم لم يعثر على هذه الكتب وتسجل في كتبهم القديمة؟ كيف لم يسجلها الكليني؟.
أقول: صنفت تلك الكتب بعد زمان الكليني المتوفى سنة 328 - 329، وكانت أكثرها معروفة مشهورة طيلة القرون الماضية، وقد جمع في الوسائل أحاديث منها مربوطة بأبوابها، فقال في الوسائل 20: 36:
الفائدة الرابعة: في ذكر الكتب المعتمدة التي نقلت منها أحاديث هذا الكتاب، وشهد بصحتها مؤلفها وغيرهم، وقامت القرائن على ثبوتها، وتواترت عن مؤلفيها، أو علمت صحة نسبتها إليهم بحيث لم يبق شك ولا ريب، كوجودها بخطوط أكابر العلماء، وتكرر ذكرها في مصنفاتهم، وشهادتهم بنسبتها، وموافقة مضامينها لروايات الكتب المتواترة أو نقلها بخبر واحد محفوف بالقرينة... وغير ذلك.
ثم عد أسماء ستة وسبعين كتابا غير الكتب الأربعة، وقال: فهذه جملة من الكتب المعتمدة التي وصلت إلينا، ونقلنا منها في هذا الكتاب، وأما الكتب المعتمدة التي نقلنا منها بالواسطة ولم تصل إلينا، ولكن نقل منها الصدوق، والشيخ والمحقق، وابن إدريس، والشهيد، والعلامة، وابن
(٢٠٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 ... » »»