تنزيه الشيعة الإثني عشرية عن الشبهات الواهية - أبو طالب التجليل التبريزي - ج ١ - الصفحة ٢١١
الكافي للكليني فيما بين القرن الخامس والحادي عشر عشرون كتابا؟
أقول: هذا اشتباه عجيب! فإني قد عددت كتب الكافي - وهو أمر سهل في مجلدات الكافي المطبوعة المفهرسة - فكان عدد كتبها مطابقا لما ذكره شيخنا الطوسي في كتاب الفهرست ص 135.
لكن الشيخ (قدس سره) - كما هو المعمول في المصنفات الفقهية للإمامية جعل كتاب الطهارة والحيض كتابا واحدا، والأطعمة والأشربة كتابا واحدا، والنكاح والعقيقة كتابا واحدا.
وقال في ص 361:
ولا شك أن التناقض أمارة على بطلان المذهب.
أقول: هذه مغالطة واضحة، فإن التناقض أمارة على بطلان أحد المتناقضين وكذب إحدى الروايتين الدالتين عليهما، لا كليهما، ولا على بطلان مذهب الإمامية وهو حجية قول الأئمة عليهم السلام. فإن كذب الرواية لا يستلزم بطلان المروي عنه، كيف؟ ولو كان كذب الرواية مستلزما لبطلان المروي عنه لكان الكذب على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مستلزما لبطلانه والعياذ بالله.
وقد اعترف أهل السنة بالكذب كثيرا على رسول الله في الأحاديث المروية عنه، كما ذكره المصنف في ذيل ص 364 - 365، فراجع.
وقال في ص 362:
وقد كثرت شكاوى الأئمة من كثرة الكذابين عليهم.
أقول: استند في دعواه هذه إلى ما ذكره في ذيل الصفحة بقوله:
تروي كتب الشيعة عن جعفر الصادق (عليه السلام)، قال: إن لكل رجل منا رجل يكذب عليه، وقال: إن المغيرة بن شعبة دس في كتب أصحاب أبي
(٢١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 ... » »»