يجب إلى (1) الموادعة، وطلبت نفسه (عليه السلام) [شربة ماء] فمنع منها بجهده حتى مضى كريما إلى جنة الله تعالى ورضوانه. وهذا واضح لمن تأمله (2).
وإذا كنا قد بينا عذر أمير المؤمنين (عليه السلام) في الكف عن نزاع من استولى على ما هو مردود إليه من أمر الأمة، وأن الحزم والصواب فيما فعله، فذلك بعينه عذر لكل إمام من أبنائه (عليهم السلام) في الكف عن طلب حقوقهم من الإمامة، فلا وجه لتكرار ذلك في كل إمام (3) من الأئمة (عليهم السلام) والوجه أن نتكلم على ما لم يمض الكلام على مثله.