تنزيه الأنبياء والأئمة (ع) - فارس حسون كريم - الصفحة ١١٩
مبين) * (1) [وقوله تعالى: * (وراودته التي هو في بيتها عن نفسه) * (2)] وقوله تعالى حاكيا عنها: * (الان حصحص الحق أنا راودته عن نفسه وإنه لمن الصادقين) * (3)، وفي موضع آخر: * (قالت فذلكن الذي لمتنني فيه ولقد راودته عن نفسه فاستعصم) * (4).
والآثار واردة بإطباق مفسري القرآن ومتأوليه، على أنها همت بالمعصية والفاحشة، وأما هو (عليه السلام) فقد تقدم من الأدلة العقلية ما يدل على أنه لا يجوز أن يفعل القبيح ولا يعزم عليه. وقد استقصينا ذلك في صدر [هذا] الكتاب.
فأما ما يدل من القرآن على أنه (عليه السلام) ما هم بالفاحشة ولا عزم عليها فمواضع كثيرة، منها: قوله تعالى: * (كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء) * (5).
وقوله تعالى: * (ذلك ليعلم أني لم أخنه بالغيب) * (6) ولو كان الأمر كما زعم (7) الجهال من جلوسه منها مجلس الخائن (8) وانتهائه إلى حل السراويل، حوشي من ذلك، لم يكن السوء والفحشاء منصرفين عنه، ولكان خائنا بالغيب.
وقوله تعالى حاكيا عنها: * (ولقد راودته عن نفسه فاستعصم) *، وفي موضع آخر: * (أنا راودته عن نفسه وإنه لمن الصادقين) *.
وقول العزيز لما رأى القميص قد من دبر: * (إنه من كيدكن إن كيدكن عظيم) * (9) فنسب الكيد إلى المرأة دونه.

(١) سورة يوسف: ٣٠، ٢٣، ٥١، ٣٢، ٢٤، ٥٢، ٢٨.
(٢) سورة يوسف: ٣٠، ٢٣، ٥١، ٣٢، ٢٤، ٥٢، ٢٨.
(٣) سورة يوسف: ٣٠، ٢٣، ٥١، ٣٢، ٢٤، ٥٢، ٢٨.
(٤) سورة يوسف: ٣٠، ٢٣، ٥١، ٣٢، ٢٤، ٥٢، ٢٨.
(٥) سورة يوسف: ٣٠، ٢٣، ٥١، ٣٢، ٢٤، ٥٢، ٢٨.
(٦) سورة يوسف: ٣٠، ٢٣، ٥١، ٣٢، ٢٤، ٥٢، ٢٨.
(٧) كذا في " ش - خ - "، وفي النسخ: قال.
(٨) في " م ": من جلوسه موضع الخائن.
(٩) سورة يوسف: ٣٠، 23، 51، 32، 24، 52، 28.
(١١٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 ... » »»