تصحيحه له، لأنه بعدما أورد الحديث السابق عن ابن أبي شيبة عن عبد الرحمن بن عوف، قال: وفيه رجل اختلف في تضعيفه، وبقية رجاله ثقات (1). ثم أرود هذا الحديث ولم يتكلم على سنده بشئ... ونحن تكفينا رواية ابن حجر لهذا الحديث لا سيما مع سكوته عن سنده، لأنه من كبار علماء أهل السنة المدافعين عن الخلفاء ومعاوية وحكومة الطلقاء، كما لا يخفى على من راجع الصواعق وتطهير الجنان وغيرهما مما كتبه في هذا الشأن.
ومع ذلك... نذكر واحدا من رواة هذا الحديث، المتقدمين على ابن حجر المكي... ألا وهو الحافظ السمهودي (2)، فإنه نص على أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال ذلك في مرضه الذي قبض فيه وقد امتلأت الحجرة من أصحابه، كما في رواية لأم سلمة.
ولا بأس بنقل متن عبارته في التنبيه الخامس من تنبيهات حديث الثقلين:
خامسها: قد تضمنت الأحاديث المتقدمة الحث البليغ على التمسك بأهل البيت النبوي وحفظهم واحترامهم والوصية بهم، لقيامه صلى الله عليه [وآله] وسلم بذلك خطيبا يوم غدير خم، كما في أكثر الروايات المتقدمة، مع ذكره لذلك في خطبته يوم عرفة على ناقته، كما في رواية الترمذي عن جابر، وفي خطبته لما قام خطيبا بعد انصرافه من حصار الطائف، كما في رواية عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه، وفي مرضه الذي قبض فيه وقد امتلأت