وهذا الحديث رواه الحافظ السيوطي بتفسير قوله تعالى: (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا) (1).
وكذا الشيخ المتقي الهندي (2).
وقد روى الشيخ المتقي الهندي قبل ذلك هذا الحديث عن الطبراني عن زيد بن ثابت، قال :
إني لكم فرط، إنكم واردون علي الحوض، عرضه ما بين صنعاء إلى بصرى، فيه عدد الكواكب من قدحان الذهب والفضة، فانظروا كيف تخلفوني في الثقلين؟
قيل: وما الثقلان يا رسول الله؟
قال: الأكبر كتاب الله، سبب طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم، فتمسكوا به لن تزلوا ولا تضلوا، والأصغر عترتي، وإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض، وسألت لهما ذلك ربي، ولا تقدموهما فتهلكوا، ولا تعلموهما فإنهما أعلم منكم.
طب عن زيد بن ثابت (3).
ألا يليق هذا الحديث المروي في هذه الكتب، عن اثنين من مشاهير الأصحاب، لأن يكون مؤيدا؟!
* ثم إن الحديث عن زيد بن أرقم لم يناقش في سنده إلا من جهة حكيم بن جبير..
وقد راجعنا ترجمته في تهذيب التهذيب (4) فوجدناه من رجال أربعة من الصحاح الستة ، وإن من الرواة عنه:
الأعمش، والسفيانان، وزائدة، وفطر بن خليفة، وشعبة، وشريك،