الحجرة من أصحابه، كما في رواية لأم سلمة.
بل سبق قول ابن عمر - رضي الله عنهما -: آخر ما تكلم به رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم: انظروا كيف تخلفوني فيهما.
وقوله: ألا وإني سائلكم كيف خلفتموني في كتابه وأهل بيتي.
وقوله: ناصرهما لي ناصر وخاذلهما لي خاذل.
و: أوصيكم بعترتي خيرا.
و: أذكركم الله في أهل بيتي.
على اختلاف الألفاظ في الروايات المتقدمة.
مع قوله - في رواية عبد الله بن زيد عن أبيه -: فمن لم يخلفني فيهم بتر عمره، وورد علي يوم القيامة مسودا وجهه.
وفي الحديث الآخر: فإني أخاصمكم عنهم غدا، ومن أكن خصيمه أخصمه، ومن أخصمه دخل النار.
وفي الآخر: من حفظني في أهل بيتي فقد اتخذ عند الله عهدا.
مع ما اشتملت عليه ألفاظ الأحاديث المتقدمة على اختلاف طرقها، وما سبق فيما أوصى به أمته وأهل بيته.
فأي حث أبلغ من هذا وآكد منه؟!
فجزى الله تعالى نبيه صلى الله عليه [وآله] وسلم عن أمته وأهل بيته أفضل ما جزى أحدا من أنبيائه ورسله عليهم السلام (1).
* قال السيد:
5 - على أن المفهوم من قوله: (إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن