وهو على شرط مسلم كما نص عليه الحاكم واعترف الذهبي به أيضا.
والذي أوجب التكلم فيه منهم ما ذكره الترمذي بقوله: ليس عند أهل الحديث بذاك الحافظ فهم غير قادحين في ثقته، ولا في حفظه، إلا أنه ليس بذاك الحافظ!
وظاهر كلماتهم أن ذنب الرجل رواية فضائل أهل البيت:
قال ابن عدي - بعد أن أورد له أحاديث -: أنكر ما رأيت له حديث الحسن بن علي، وسائره أرجو أن يكون مستقيما.
فابن عدي يوثق الرجل، وإنما ينكر بعض أحاديثه، وقد جعل أنكرها حديث الحسن. قال ابن حجر: يعني: أتاني جابر فقال: اكشف لي عن بطنك. الحديث! (1).
إذن، فالرجل لا مجال للقدح فيه ولا في رواياته، وما ذكره الذهبي ليس إلا تعصبا، وهو مشهور بالتعصب كما عرفت سابقا.
وثامنا: قوله: وروي الحديث من طريق أخرى فيها ضعيفان: الحسن ابن أبي جعفر الجفري، وعلي بن زيد بن جدعان فيه:
إن الحسن بن أبي جعفر الجفري يروي هذا الحديث عن علي بن زيد كما عند المحدث الفقيه ابن المغازلي الشافعي، حيث رواه بإسناده عن الحسن بن أبي جعفر، ثنا علي بن زيد، عن سعيد بن المسيب، عن أبي ذر... (2).
لكن قال الحافظ الهيثمي صاحب مجمع الزوائد:
عن أبي ذر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم: مثل أهل بيتي كمثل سفينة نوح، من ركب فيها نجا، ومن تخلف عنها غرق، ومن