قال أبو جعفر الطبري: وقال آخرون: أسلم قبل أبي بكر جماعة. ذكر من قال ذلك:
حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا كنانة بن جبلة، عن إبراهيم بن طهمان، عن الحجاج بن الحجاج، عن قتادة، عن سالم بن أبي الجعد، عن محمد بن سعد، قال: قلت لأبي:
أكان أبو بكر أولكم إسلاما؟
فقال: لا، ولقد أسلم قبله أكثر من خمسين، ولكن كان أفضلنا إسلاما (1).
تناقض ابن تيمية:
ثم إن ابن تيمية تعرض لآية التطهير في موضع آخر، ولكنه هذه المرة لم ينص على صحة الحديث! ولم يعترف بمفاده! بل ادعى كون الأزواج من أهل البيت! وهو القول الثالث الذي نسبه ابن الجوزي إلى الضحاك بن مزاحم، وهذه هي عبارته.
وأما آية الطهارة فليس فيها إخبار بطهارة أهل البيت وذهاب الرجس عنهم، وإنما فيها الأمر لهم بما يوجب طهارتهم وذهاب الجس عنهم، فإن قوله: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) وقوله تعالى: (ما يريد الله ليجعل عليكم من حرج ولكن يريد ليطهركم) وقوله: (يريد ليبين لكم ويهديكم سنن الذين من قبلكم ويتوب عليكم والله عليم حكيم * والله يريد أن يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلا عظيما * يريد الله أن يخفف عنكم وخلق الإنسان ضعيفا) (2).