وقال عبد الحق الهندي: والعترة رهط الرجل وأقرباؤه وعشيرته الأدنون، وفسره صلى الله عليه [وآله] بقوله: وأهل بيتي، للإشارة إلى أن مراده هنا من العترة: أخص عشيرته وأقاربه. وهم أولاد الجد القريب. أي: أولاده وذريته صلى الله عليه [وآله] وسلم (1).
وقال السمهودي: الذين وقع الحث على التمسك بهم من أهل البيت النبوي والعترة الطاهرة: هم العلماء بكتاب الله عز وجل، إذ لا يحث صلى الله عليه [وآله] وسلم على التمسك بغيرهم، وهم الذين لا يقع بينهم وبين الكتاب افتراق، حتى يردا الحوض.
ولهذا قال: لا تقدموهما فتهلكوا، ولا تقصروا عنهما فتهلكوا (2).
* وأما الحكم الذي استنبطه ابن حجر من الحديث - والذي لأجله تهجم عليه هذا الرجل - فهو موجود كذلك في كلام غير ابن حجر من أئمة الحديث:
ففي جواهر العقدين وشرح المواهب اللدنية وفيض القدير: أن ذلك يفهم وجود من يكون أهلا للتمسك به من أهل البيت والعترة الطاهرة في كل زمان وجدوا فيه إلى قيام الساعة، حتى يتوجه الحث المذكور إلى التمسك به، كما أن الكتاب العزيز كذلك. ولهذا كانوا - كما سيأتي - أمانا لأهل الأرض، فإذا ذهبوا ذهب أهل الأرض (3).