وقال ابن حجر المكي مثل ذلك، وقد أورده السيد - رحمه الله - عبارته في المتن.
قيل:
رواه الحاكم في المستدرك 3 / 151 عن أبي ذر. وفي سنده: مفضل ابن صالح، وهو منكر الحديث كما قال البخاري وغيره. وضعفه المناوي في فتح القدير (1). وقال ابن عدي : أنكر ما رأيت له حديث الحسن بن علي، وسائره أرجو أن يكون مستقيما. وقال الذهبي في الميزان: وحديث سفينة نوح أنكر وأنكر.
ومن رواته أيضا: سويد بن سعيد، قال البخاري: هو منكر الحديث ويحيى بن معين كذبه وسبه. قال أبو داود: وسمعت يحيى يقول: هو حلال الدم. وقال الحاكم: ويقال إن يحيى لما ذكر له هذا الحديث قال: لو كان لي فرس ورمح غزوت سويدا.
وأما حنش فقد وثقه أبو داود، وقال أبو حاتم: صالح، لا أراهم يحتجون به، وقال النسائي: ليس بالقوي، وقال البخاري: يتكلمون في حدثه، وقال ابن حبان: لا يحتج به، ينفرد عن علي بأشياء، ولا يشبه حديثه حديث الثقات.
وروي الحديث من طريق أخرى فيها ضعيفان:
الحسن بن أبي جعفر الجفري. وعلي بن زيد بن جدعان.
أما الحسن بن أبي جعفر، فقد قال فيه الفلاس: صدوق منكر الحديث. وقال ابن المديني : ضعيف ضفيف، وضعفه أحمد والنسائي، وقال البخاري: منكر الحديث، وقال مسلم بن إبراهيم - وهو تلميذه -: كان من خيار الناس رحمه الله، وقال يحيى بن معين: ليس بشئ.