الولاية التكوينية ، الحق الطبيعي للمعصوم (ص) - الشيخ جلال الصغير - الصفحة ١٠٧
في البداية ستكون مهمتنا البحث في الإمكان الفلسفي والعقلي لعملية التحكم والهيمنة على مبدأ العلة والمعلول والسبب والمسبب، إذ يتيح لنا إثبات اطراد هذا الإمكان في حيز معين تعميمه على كل الساحة الكونية، فوجود هذا الإمكان يعني وجود القابل، (1) وما قبله شئ، قبله ما يناظره، ويمكننا أن نقوم بعملية البحث هذه من خلال تحليل الآلية التي يسير وفقها مبدأ العلة والمعلول، ومحاولة التعرف على ما إذا كان من الممكن

1 - ونعني بذلك أن وجود حيز ما يتفاعل مع قضية ما، إنما يحكي عن حقيقة وجود القابلية على التفاعل ما بين ذلك الحيز وهذه القضية، فحينما نقول أن الإنسان الفلاني وصل إلى النقطة الفلانية إنما نعبر في ذلك عن وجود قابلية لدى هذا لإنسان الوصول إلى هذه النقطة، والقابل يحتاج دوما إلى الفاعل، فمن دون وجود الأعلى يبقى القابل معلقا، على عكس الممتنع الذي ينتفي فيه وجود القابل أو الفاعل لذا يغدو ممتنعا في صورة من صور الامتناع.
(١٠٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 99 101 103 104 105 107 108 109 110 111 112 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 فاتحة الكتاب 5
2 مقدمة الطبعة الثانية 7
3 مقدمة الطبعة الأولى 53
4 الإهداء 65
5 تصدير: مقتضيات البحث والحوار العلمي 67
6 الباب الأول: ما هي الولاية التكوينية؟ 93
7 الباب الثاني: دلائل ثبوت الولاية التكوينية 101
8 أولا - الدليل العقلي 105
9 ثانيا - الدليل القرآني 133
10 بين يدي الدليل القرآني 135
11 أولا - الدليل القرآني في أبعاده الكلية 145
12 ثانيا - مصاديق الدليل القرآني 154
13 ثالثا: دليل الفكر القرآني 163
14 أ - الكون أمانة بيد المعصوم 163
15 ب - تعلق الوجود على وجود المعصوم 166
16 ج - الإنذار والتبشير في عالم الجن 169
17 د - تنزل الروح في ليلة القدر 170
18 ه‍ - ما ثبت للمفضول ثبت للفاضل 171
19 و - من لديه علم القرآن كله 179
20 ثالثا - الدليل الروائي 183
21 الولاية بين الشمول والتقييد 201
22 الباب الثالث: شبهات وردود 205
23 1 - هل الولاية تعني التفويض؟ 207
24 2 - هل الولاية فعلية أم إنشائية؟ 215
25 3 - لماذا لم يستخدم المعصوم ولايته؟ 227
26 4 - علم المعصوم 241
27 أ - معرفة علم الغيب منزلة روحية 247
28 ب - الاطلاع على علم الغيب أمر ناجز 251
29 ج - حجية قول المعصوم عليه السلام 254
30 ولكن ما بال الأخبار المتعارضة 264
31 لماذا لم يتجنب المعصوم المخاطر؟ 274
32 استدراك 279