وأن يحصل ذلك مرة فما الضير في حدوثه مرات ومرات؟ ولئن أرى الله جل جلاله بعض عباده جانبا من علم الغيب ترى أيضا على من مثل رسول الله (ص) بذلك؟. (1) ولو تفحصنا في آيات القرآن لرأينا أنها أولت الرسول (ص) مقامات ومشاهد يكون معها أمر علم الغيب من الأمور البسيطة، فالذي يلغ ما بلغ عند سدرة المنتهى، وبالطريقة التي يتحدث فيها القرآن عنها في سورة النجم: (والنجم إذا هوى * ما ضل صاحبكم وما غوى * وما ينطق عن الهوى * إن هو إلا وحي يوحى * علمه شديد القوى * ذو مرة فاستوى * وهو بالأفق الأعلى * ثم دنا فتدلى * فكان قاب قوسين أو أدنى * فأوحى إلى عبده ما أوحى * ما كذب الفؤاد ما
(٢٥٣)