ثمة قدرات في القرآن تمنح المطلع عليها القدرة على التصرف بالظاهر الكونية كما في قوله تعالى: ﴿ولو أن قرآنا سيرت به الجبال أو قطعت به الأرض أو كلم به الموتى﴾ (١) وقوله تعالى: ﴿لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله﴾ (2)، فإذا كان في القرآن مزايا تسيير الجبال وتصديعها وتقطيع الأرض وتكليم الموتى، فأي مبرر لنا يجعلنا ننأى بعلم رسول الله (ص) بذلك، هو العالم بكل أسرار القرآن!!
وإذا كان القرآن قد استفاض في الحديث عن ظواهر الولاية التكوينية، فكيف يمكن لنا أن نتعقل عدم علم الرسول (ص) بذلك!؟
(وما لهم به من علم إن يتبعون إلا الظن وإن الظن لا يغني من الحق شيئا). (3) * * * من كل ذلك أن نلحظ حقيقة أن شأن الولاية