الشأنية، وإلى ذلك تشير الآية
الكريمة: (قال الذي عنده علم من الكتب أنا آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك) فقد اعتبرت الآية
الكريمة أن آصف بن برخيا قد تصرف بظروف الزمان والمكان - ضمن تفصيل سيأتي عما قليل - نتيجة ما عنده من علم الكتاب، مع عنايتها بكلمة (علم - من - الكتاب) التبعيضية لتشير إلى أنه لم يكن لديه علم من الكتاب إلا بعضه، ولكن كيف الحال بمن يمتلك كل علم الكتاب المشار إليه الآية القرآنية:
﴿ويقول الذين كفروا لست مرسلا قل كفى بالله شهيدا بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب﴾ (1) فهذا الرجل (2) ينبغي أن يكون أفضل من آصف بن برخيا منزلة، وكذا في طبيعة قدراته على التصرف بشؤون
الولاية التكوينية، ولهذا ليس من الصحيح أن يكون هذا الرجل هو من علماء
أهل الكتاب كما تذهب إليه بعض مرويات العامة (3) وإلا لكان آمن