برسول الله (ص) فور بعثته واصطفاه الرسول لمنزلته هذه، لما يفترض أنه يعلم مسبقا ببعثة الرسول الصادق، (1) وحيث أنه لمت يحصل ذلك، يتبين لنا أن هذا الرجل ذو المنزلة العظيمة عند الله والذي اختاره الرسول (ص) للقيام بهذه المهمة لن يكون من أهل الكتاب، ولن يكون الرسول نفسه، وأن الكتاب المقصود ليس التوراة والإنجيل ولا غيره من الكتب السماوية لأنها قد حرفت أولا، وثانيا لعدم صلاحيتها لأن تكون موضع استشهاد من له منزلة كمنزلة الرسول (ص)، على أننا نلمس من
(١٧٥)