السندي بالثقات.
يبقى أن نشير إلى حقيقة مهمة وجوهرية بالنسبة لنا نحن الشيعة الإمامية، وهي أن إثبات صدور حديث أو أكثر عن المعصوم (عليه السلام) في قضية ما، فإن ذلك يعني أننا على إلزام بقبول هذه القضية، طالما أن ذلك لا يتعارض مع القرآن الكريم فنحن أناس نعتقد بأن السنة هي المصدر الثاني للتشريع (١)، ولهذا فإن سنة المعصوم إن أبلغتنا بشكل قطعي (٢) بوجود الولاية التكوينية، قولا أو فعلا أو إمضاءا، فإن ذلك يلزمنا بقبول العقيدة بذلك وفقا لمفاد قوله تعالى: ﴿وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا﴾ (3) وبغيره فإن من الصعب تصور عدم خروجنا عن الإيمان بمذهب أهل البيت (عليهم السلام)، وكيف يكون إيمان بهذا المذهب وأنت لا تصدق بموثوقات الصدور عن الأئمة (عليهم السلام)، ولا تعمل بها، والآن لنعد