المنتخب من الصحاح الستة - محمد حياة الأنصاري - الصفحة ٥١
إبراهيم بن موسى، قال: أخبرنا هشام، قال: أخبرنا معمر، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة أن فاطمة والعباس عليهما السلام أتيا أبا بكر يلتمسان ميراثهما أرضه من فدك وسهمه من خيبر فقال أبو بكر: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول:
" لا نورث ما تركنا صدقة " إنما يأكل آل محمد في هذا المال والله لقرابة رسول الله صلى الله عليه وسلم أحب إلي من أن أصل من قرابتي.
أخرجه البخاري (2 / 576) باب حديث بني النضير من كتاب المغازي الجزء / 16

* أيها بني قبيلة اهتضم تراث أبي وأنتم بمرأى ومسمع تبلغكم الدعوة وتشملكم الصوت وفيكم العدة والعدد ولكم الدار و الجنن وأنتم لجنة الله الذي انتخب وخيرة الله التي اختار فاديتم العرب وتادهم الأمور وكافحتم البهم حتى دارت رحى الإسلام ودر حلبه وجنت نيران الحرب وسكنت فوزة الشرك وهداة دعوة الهرج واستوثق نظام الدين أفتأخرتم بعد الإقدام ونكصتم بعد الشدة وجبنتم بعد الشجاعة عن قوم نكثوا أيمانهم من بعد إيمانهم وطعنوا في دينهم فقاتلوا أئمة الكفر أنهم لا إيمان لهم لعلهم ينتهون إلا وقد أرى أن قد أخلدتم إلى الخفض وركنتم إلى الدعة وجحدتم الدين ووسعتهم الذي سوفتم وإن تكفروا أنتم ومن في الأرض جميعا فإن الله غني حميد إلا وقد قلت على معرفة مني بالخذلة التي خامرتكم وحوز القناة وضعف اليقين فدونكموها فاجتموها مدبرة الظهور ناقبة الخف باقية العار موشوقة الشنار موصولة بنا والله الموقدة التي تطلع على الأفئدة فبعين الله ما تعملون وسيعلم الله الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون، ثم رجعت إلى بيتها وأقسمت أن لا تكلم أبا بكر وليدعون الله عليه ولم تزل كذلك حتى حضرتها الوفاة فأوصت أن لا يصلي عليها فصلى عليها علي والعباس ودفنت ليلا.
رواه ابن الهيثم ص / 543)
(٥١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 ... » »»