المنتخب من الصحاح الستة - محمد حياة الأنصاري - الصفحة ٤٠
(حدثنا) أبو اليمان، أنا شعيب، عن الزهري، أخبرني سعيد بن المسيب وأبو سلمة ابن عبد الرحمان أن أبا هريرة قال: قام رسول الله صلى الله عليه وآله حين أنزل الله (وأنذر عشيرتك الأقربين) قال: " يا معشر قريش: أو كلمة نحوها " اشتروا أنفسكم لا أغني عنكم من الله شيئا، يا بني عبد مناف: لا أغني عنكم من الله شيئا، يا عباس بن عبد المطلب لا أغني عنك من الله شيئا، ويا صفية عمة رسول الله، لا أغني عنك من الله شيئا، ويا فاطمة بنت محمد عليها السلام: سليني ما شئت من مالي، لا أغني عنك من الله شيئا ".
تابعة أصبغ، عن ابن وهب، عن يونس، عن ابن شهاب.
(متفق عليه) أخرجه البخاري في (1 / 385) الجزء / 11 باب هل يدخل النساء والولد في الأقارب من الوصايا

* قوله: صلى الله عليه وسلم: " يا فاطمة بنت محمد عليها السلام.
ولم يولد للنبي صلى الله عليه وآله غير خمسة أولاد أربعة ذكور وواحدة بنت وكلهم من خديجة بنت خويلد إلا إبراهيم فإنه من مارية القبطية وهم القاسم وعبد الله والطيب وإبراهيم وفاطمة الزهراء سلام الله عليهم وقد عد البعض زينب ورقية وأم كلثوم من أولاده فلا أساس لهذا المطلب ولنا فيه مطالب لا مجال (قوله صلى الله عليه وآله: " يا فاطمة بنت محمد عليها السلام) لذكرها (هل كان لرسول الله بنات غير فاطمة؟
ذكر المؤرخون أن للنبي صلى الله عليه وآله أربع بنات، هن حسب تسلسل ولادتهن زينب، رقية، أم كلثوم، فاطمة الزهراء عليها السلام.
ولدى التحقيق في النصوص التاريخية لم نجد دليلا على ثبوت بنوة غير فاطمة الزهراء منهن، بل الظاهر أن البنات الأخريات كن بنات خديجة من زوجها الأول قبل محمد صلى الله عليه وآله ونورد فيما يلي خلاصة بالقرائن التاريخية المشعرة بصحة ما ذهبنا إليه، (أ) زينب، ولدت زينب باتفاق المؤرخين في سنة ثلاثين من مولد النبي صلى الله عليه وآله وتزوجها أبو العاص بن الربيع وهو ابن خالتها قبل أن يبعث النبي صلى الله عليه وآله بالإسلام (وولدت له عليا مات صغيرا وأمامة (، وعندما بعث النبي صلى الله عليه وسلم بالرسالة أسلمت زينب حين أسلمت أمها خديجة وبايعت رسول الله صلى الله عليه وآله هي وأخواتها وكان الإسلام قد فرق بين زينب حين أسلمت وبين أبي العاص إلا أن رسول الله صلى الله عليه وآله كان لا يقدر على أن يفرق بينهما فأقامت معه على إسلامها و على شركه (2) رقية ولدت رقية ورسول الله (ص) ابن ثلاث وثلاثين سنة وتزوجها عتبة بن أبي لهب قبل النبوة وأسلمت حين أسلمت أمها خديجة وبايعت رسول الله (ص) هي وأخواتها ولما بعث رسول الله (ص) أمر أبو لهب ابنه بطلاقها فتزوجها عثمان وكان ذلك قبل الهجرة الأولى إلى الحبشة لأن عثمان عندما هاجر كانت رقية بصحبته
(٤٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 ... » »»