المنتخب من الصحاح الستة - محمد حياة الأنصاري - الصفحة ٥٠
(حدثنا) إسحاق بن إبراهيم، ومحمد بن رافع، وعبد بن حميد، قال ابن رافع، نا وقال الآخرون: أنا عبد الرزاق، قال: أنا معمر، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة أن فاطمة الزهراء والعباس عليهما السلام) أتيا أبا بكر يلتمسان ميراثهما من رسول الله صلى الله عليه وسلم وهما حينئذ يطلبان أرضه من فدك وسهمه من خيبر فقال لهما أبو بكر: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وساق الحديث.
" صحيح مسلم " (2 / 92) باب حكم الفئ من كتاب الجهاد

* وفي رواية أبي بصير، عن أبي عبد الله الصادق قال: قلت له: لم لم يأخذ أمير المؤمنين علي بن أبي طالب فدك لما ولي الناس و لأي علة تركها؟ فقال: لأن الظالم والمظلوم كانا قدما على الله عز وجل، وأثاب الله المظلوم، وعاقب الظالم، فكره أن يسترجع شيئا قد عاقب الله عليه غاصبه وأثاب عليه المغصوب " وفي رواية أبي الحسن الفضال قال: سألت عن أمير المؤمنين عليه السلام لم لم يسترجع فدكا لما ولي الناس؟ فقال: لأنا أهل بيت لا نأخذ حقوقنا ممن ظلمنا إلا هو ونحن أولياء المؤمنين إنما نحكم لهم ونأخذ حقوقهم ممن ظلمهم ولا نأخذ لأنفسنا " وفي رواية إبراهيم الكرخي قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام فقلت له: لأي علة ترك علي بن أبي طالب عليه السلام فدك لما ولي الناس؟ فقال: للاقتداء برسول الله صلى الله عليه وآله لما فتح مكة وقد باع عقيل بن أبي طالب داره فقيل له: يا رسول الله ألا ترجع إلى دارك؟ فقال صلى الله عليه وآله: وهل ترك عقيل لنا دارا إنا أهل بيت لا نسترجع شيئا يؤخذ منا ظلما، فلذلك لم يسترجع فدك لما ولي "
(٥٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 ... » »»