وهو ولي كل مؤمن بعدي) (1). وجاء قوله تعالى: * (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون) * (2) ليؤكد ويرسخ ولاية وخلافة أمير المؤمنين علي (عليه السلام) بعد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ويقطع الطريق أمام المشككين بهذه المنزلة الرفيعة.
وعند قصة الغدير ونزول آية التبليغ (3) وآية إكمال الدين (4) في حجة الوداع لم يعد ثمة عذر لمعتذر في خلافة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، حيث جمع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) الناس في منتصف النهار والحر شديد وخطب خطبة طويلة جاء فيها: (من كنت مولاه فهذا مولاه (5)، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، واخذل من خذله، وانصر من نصره) (6).
لكن القوم تجاوزوا كل تلكم النصوص، حتى تركوا جنازة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) على الأرض وراحوا إلى سقيفة بني ساعدة يتنازعون الأمر من