بلاياه.. عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): (أصحابي كالنجوم من اقتدى بشئ منها اهتدى) (1).
ومن الذين ضعفوا إسناد الرواية الإسفرايني (2)، وأبو حيان الأندلسي وتلميذه تاج الدين الحنفي (3) واعتبروها مكذوبة على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم).
ومنهم: (أحمد بن حنبل، البزار، ابن عدي، الدارقطني، ابن حزم، البيهقي، ابن عبد البر، ابن عساكر، ابن الجوزي، ابن دحية، الذهبي، الزين العراقي، ابن حجر العسقلاني، السخاوي، السيوطي، المتقي، القاري) (4).
ويمكن مناقشة الرواية من حيث الدلالة ومن حيث نتائج الأخذ بها من الناحية العملية والواقعية.
فالأمر بالاقتداء موجه إلى الصحابة، فكيف يأمر رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) الصحابة بالاقتداء بالصحابة وهذا يعني أنه أمر للصحابة بالاقتداء بأنفسهم، وهذا محال.
ولو فرضنا صحته، فإنه مختص بالاقتداء ببعض الصحابة لا جميعهم، وقد وردت روايات مستفيضة يأمر (صلى الله عليه وآله وسلم) الصحابة بالاقتداء بأهل البيت (عليهم السلام) كما ورد في رواية التمسك بالثقلين وهما الكتاب والعترة