الثقلان - السيد محسن الحائري - الصفحة ٦٢
وقال عليه السلام لسائل: مهما أجبتك بشئ فهو عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، لسنا نقول برأينا من شئ (1).
وقال عليه السلام: ما من شئ إلا وفيه كتاب أو سنة (2).
وقال عليه السلام في رسالته الجامعة إلى أصحابه:... (وذروا ظاهر الإثم وباطنه) واعلموا أن ما أمر الله به أن تجتنبوه فقد حرمه، واتبعوا آثار رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وسننه فخذوا بها، ولا تتبعوا أهواءكم وآراءكم فتضلوا، فإن أضل الناس عند الله من اتبع هواه ورأيه بغير هدى من الله.
وقال عليه السلام: أيتها العصابة، الحافظ الله لهم أمرهم، عليكم بآثار رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وسننه، وآثار الأئمة الهداة من أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من بعده وسننهم، فإنه من أخذ بذلك فقد اهتدى، ومن ترك ذلك ورغب عنه ضل، لأنهم هم الذين أمر الله بطاعتهم وولايتهم، وقد قال أبونا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: " المداومة على العمل في اتباع الآثار والسنن، وإن قل، أرضى لله، وأنفع في العاقبة، من الاجتهاد في البدع واتباع الأهواء، ألا إن اتباع الأهواء، واتباع البدع بغير هدى من الله ضلال، وكل ضلالة بدعة وكل بدعة في النار " (3).
وحذر عن المخالف للكتاب والسنة، فقال عليه السلام: ما وافق حكمه حكم الكتاب يؤخذ به، ويترك ما خالف الكتاب والسنة (4).
وقال عليه السلام: من خالف كتاب الله وسنة محمد صلى الله عليه وآله وسلم فقد كفر (5).
وقال صلى الله عليه وآله وسلم: كل شئ مردود إلى الكتاب والسنة، وكل حديث لا يوافق كتاب

(١) بصائر الدرجات (ص ٣٠٠) ح ٨.
(٢) الكافي (١ / ٥٩).
(٢) الكافي - الروضة - (٨ / ٦ - ٧) والرسالة من ص ٣ - ١٣.
(٤) الكافي (١ / ٦٨) ح ١٠ باب اختلاف الحديث.
(5) الكافي (1 / 71).
(٦٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 ... » »»