الثقلان - السيد محسن الحائري - الصفحة ٦٠
أحاديث كثيرة في هذا المجال:
فالإمام محمد بن علي أبو جعفر الباقر عليه السلام: روى عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قوله:
" ألا إن لكل عبادة شرة ثم تصير إلى فترة، فمن صارت شرة عبادته إلى سنتي فقد اهتدى، ومن خالف سنتي فقد ضل وكان عمله في تباب، أما إني أصلي وأنام وأصوم وأفطر وأضحك وأبكي، فمن رغب عن منهاجي وسنتي فليس مني " (1).
وقال عليه السلام إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: ما وجدتم في كتاب الله فالعمل به لازم، لا عذر لكم في تركه، وما لم يكن في كتاب الله وكانت فيه سنة مني فلا عذر لكم في ترك سنتي... (2).
وقال عليه السلام قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: يا معاشر الناس، قراء القرآن، اتقوا الله تعالى في ما حملكم من كتابه، فإني مسؤول وإنكم مسؤولون، إني مسؤول عن تبليغ الرسالة، وأما أنتم فتسألون عما حملتم من كتاب الله وسنتي (3).
وقال الباقر عليه السلام: تركهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على البيضاء: ليلها من نهارها، لم يظهر فيهم بدعة، ولم يبدل فيهم سنة، لا خلاف عندهم ولا اختلاف، فلما غشي الناس ظلمة خطاياهم... فعند ذلك نطق الشيطان فعلا صوته على لسان أوليائه، وكثر خيله ورجله، وشارك في المال والولد من أشركه، فعمل بالبدعة، وترك الكتاب والسنة (4).
وقال الباقر عليه السلام: إن الفقيه حق الفقيه: الزاهد في الدنيا، الراغب في الآخرة، المتمسك بسنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم (5).

(١) الكافي للكليني (٢ / ٨٥) ح ١.
(٢) بصائر الدرجات (ص 11) ح 2.
(3) الكافي (1 / 66).
(3) الكافي للكليني (8 / 55).
(5) الكافي (1 / 70) ح 8.
(٦٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 ... » »»