الثقلان - السيد محسن الحائري - الصفحة ٥٢
الذي نرجو الله أن يوفقنا لإنجازه، إنه الموفق المعين.
الباب الأول: من نصوص الثقلين حول السنة تمهيد: منهجنا في إيراد النصوص:
أولا - من كتاب الله، ولم نقصد استيعاب ما ورد في الكتاب الكريم حول السنة، نظرا إلى وضوح الأمر وشهرته، وعدم الخلاف فيه، ولكثرة البحث عنه في الكتب المتخصصة (1) وإنما اقتصرت على بعض الآيات ووضحت دلالتها حسب المتيسر، تيمنا بذكرها، وتكميلا للبحث من هذه الناحية.
ثانيا - من كلام العترة، فقد حاولنا اتباع ما يلي:
1 - لم نعتمد ذكر ما روي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في دعم السنة والتأكيد عليها وعلى حجيتها، لكثرة الأحاديث الواردة في ذلك وشهرتها (2).
2 - لم نعتمد فيما نورده على المصادر العامية - غالبا - بل خصصنا جهدنا بما روى في التراث الإمامي، لكونه آكد على نتيجة البحث، وإن كان التراث العامي مليئا بما ينص على المراد (3).
3 - اقتصرنا على النصوص التي استخدمت اسم " السنة " كمصدر للتشريع، خصوصا ما اقترن باسم " الكتاب " دون ما أطلق لفظ السنة عليه من الأحكام،

(1) لا لاحظ كتاب دراسات في الحديث النبوي (ص 13 - 15) وحجية السنة (ص 291 - 308) فقد استدل بخمسة أنواع من الآيات على ذلك.
(2) لا لاحظ حجية السنة (ص 283) و (ص 308 - 322) فقد أورد أنواعا كثيرة من ذلك.
(3) وقد ورد كثير من مواقف علي عليه السلام وأهل البيت من السنة، في كتاب (دراسات في الحديث النبوي للأعظمي ص 7 - 9) نقلا عن الطبري في تاريخه، اعتمادا على المستشرقين ويلاحظ أن الأعظمي لم يذكر موردا (ولا واحدا) من ذلك، عندما مثل للحوادث المؤيدة لاعتماد الأمة الإسلامية في تشريعاتها على السنة فذكر موقف الصديق وعمر وابن مسعود وزيد بن ثابت وحتى معاوية ومروان بن الحكم، ولم يذكر موقفا لعلي عليه السلام (لاحظ الصفحات 15 - 17) وانظر إلى ما يلي من مواقف الأئمة عليهم السلام في البحث.
(٥٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 ... » »»