بل ثبت عندهم أن الخلافة محرمة على الطلقاء، ومعاوية منهم!! ومع ذلك سموا معاوية ويزيدا وملوك بني أمية خلفاء! مخالفين بذلك نص رسول الله صلى الله عليه وآله في صحاحهم!
ولم يكتفوا بذلك حتى جاؤوا يحاولون إثبات الشرعية لمعاوية باضطرار الإمام الحسن عليه السلام لأن يصالحه ويبايعه بسبب خيانة الأمة للإمام حاكمها الشرعي وسبط نبيها الذي نص عليه بأنه سيد شباب أهل الجنة! فاضطر أن يبقي على نفسه وعترة النبي من القتل والفناء!!
فهم بذلك يريدون أن يحولوا جريمة معاوية في إضلال الأمة وشق عصا المسلمين وخروجه على أمير المؤمنين عليه السلام... إلى فضيلة له، ويجعلوا هذا الطليق زعيم الفئة الباغية والملعون على لسان النبي الصادق الأمين.. خليفة شرعيا للنبي صلى الله عليه وآله!!
* * * كتب (الشيباني) في شبكة هجر الثقافية بتاريخ 13 - 9 - 1999، الحادية عشرة ليلا، موضوعا بعنوان: (مبايعة الحسن لمعاوية رضي الله عنهما غصة في حلوق المفترين!!!)، قال فيه:
ما زال مسلسل الشيعة الإمامية عليهم من الله ما يستحقون، في النيل من الصحابة الكرام وأعراضهم مستمرا، ومن ضمن هؤلاء الصحابة معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه، الذي قاتل عليا رضي الله عنه، وهذا القتال جرى بقدر الله تعالى ليبتلي المؤمنين به هل يمسكون ألسنتهم ويسلمون، أم يخوضون فيه ويأثمون؟؟!! لكن الشيعة اختاروا الخوض فيما جرى بين الصحابة، وتبعا لذلك وصفوا معاوية رضي الله عنه بالكفر والضلال!!!