ولماذا قاتل يزيد أهل المدينة؟ لأنهم خرجوا على طاعته. نحن لا نتكلم بتفسير للقرآن حتى نؤول، وهذا تاريخ ومن له توضيح فلنسمعه.
* وكتب علي القاضي، بتاريخ 27 - 12 - 1999، الثامنة مساء:
ذكر صاحب مروج الذهب: 3 / 67 من تاريخه ما يلي تحت عنوان:
(فسوق يزيد وعماله) قال: (وكان يزيد صاحب طرب وجوارح وكلاب وقرود وفهود ومنادمة على الشراب، وجلس ذات يوم على شرابه وعن يمينه ابن زياد وذلك بعد قتل الحسين فأقبل على ساقيه فقال:
إسقني شربة تروي مشاشي ثم مل فاسق مثلها ابن زياد صاحب السر والأمانة عندي ولتسديد مغنمي وجهادي ثم أمر المغنين فغنوا به! وغلب على أصحاب يزيد وعماله ما كان يفعله من الفسوق! وفي أيامه ظهر الغناء بمكة والمدينة واستعملت الملاهي وأظهر الناس شرب الشراب! وكان له قرد يكنى بأبي قيس، يحضر مجلس منادمته ويطرح له متكأ، وكان قردا خنيثا، وكان يحمله على أتان وحشية وقد ربضت وذللت لذلك بسرج ولجام، ويسابق بها الخيل يوم الحلبة... إلى أن يقول في الصفحة 68 من نفس الجزء والمصدر: (وشمل الناس جور يزيد وعماله وعمهم ظلمه، وما ظهر من فسقه من قتله ابن بنت رسول الله وأنصاره، وما أظهر من شرب الخمور، وسيره سيرة فرعون بل كان فرعون أعدل منه في رعيته وأنصف لخاصته). انتهى.
أقول: إن أصحاب السير ذكروا أن يزيد ملك ثلاث سنوات كلها ظلم وجور، حتى انتهت جرأته بقتل الحسين بن علي عليه السلام.