يزيد عند ورود نساء الحسين وأطفاله والرؤوس على الرماح وقد أشرف على ثنية جيرون ونعب الغراب:
لما بدت تلك الحمول وأشرقت تلك الشموس على ربى جيرون نعب الغراب فقلت قل أو لا تقل فلقد قضيت من النبي ديوني وعلق بقوله: يعني أنه قتله بمن قتل رسول الله يوم بدر، كجده عتبة وخاله ولد عتبة وغيرهما، وهذا كفر صريح... ومثله تمثله بقول عبد الله بن الزبعري قبل إسلامه: ليت أشياخي.. إلى آخره.
وذكر ابن خلدون في مقدمته ص (254) الإجماع على فسقه. وعلق على قعود الصحابة والتابعيين عن نصرة الحسين بقوله: (لا لعدم تصويب فعله، بل لأنهم يرون عدم جواز إراقة الدماء، فلا يجوز نصرة يزيد بقتال الحسين، بل قتله من فعلات يزيد المؤكدة لفسقه، والحسين فيها شهيد).
ويرى ابن حزم في المحلى: 11 / 98، أن يزيد بغي مجرد، حسب تعبيره. ويقول الشوكاني في نيل الأوطار: 7 / 147: لقد أفرط بعض أهل العلم فحكموا بأن الحسين رضي الله عنه باغ على الخمير السكير الهاتك لحرمة الشريعة المطهرة، يزيد بن معاوية لعنهم الله! فيا للعجب من مقالات تقشعر منها الجلود، ويتصدع من سماعها كل جلمود!
وقال الجاحظ في الرسالة الحادية عشر في بني أمية من رسائله ص 398: المنكرات التي اقترفها يزيد من قتل الحسين وحمله بنات رسول الله (ص) سبايا، وقرعه ثنايا الحصين بالعود، وإخافته أهل المدينة، وهدم الكعبة، تدل على القسوة والغلظة، والنصب، وسوء الرأي، والحقد والبغضاء، والنفاق والخروج عن الايمان، فالفاسق ملعون، ومن نهى عن شتم الملعون فملعون. ويقول